الأربعاء، 7 يناير 2009


ساركوزي يختتم جولته الخاطفة في المنطقة على بعض الامل
منذ 8 ساعة/ساعات
شرم الشيخ (مصر) (اف ب) - اختتم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي جولته الخاطفة في الشرق الاوسط على بعض الامل اثر محطة اخيرة في مصر اعلن خلالها نظيره المصري حسني مبارك انه دعا اسرائيل الى اجتماع للبحث في "مسألة امن الحدود" بين مصر وقطاع غزة.
واعتبرت الرئاسة الفرنسية ان الدعوة المصرية تشكل مرحلة اولى من خطة سلام مشتركة فرنسية-مصرية في اليوم الحادي عشر من الهجوم الذي تشنه الدولة العبرية على قطاع غزة والذي اسفر عن مقتل اكثر من 660 فلسطينيا.
واكد الرئيس الفرنسي في اعلان مشترك مع الرئيس حسني مبارك في ختام اللقاء الثاني بينهما في غضون 48 ساعة في شرم الشيخ على البحر الاحمر "الرئيس مبارك يدعو فورا ولا سيما الجانب الاسرائيلي الى البحث في مسألة امن الحدود في الساعات المقبلة ربما".
واضاف ساركوزي "لدي عناصر محددة للغاية تتيح لي ان اقول ان وفدا اسرائيليا سيلتقي وفدا مصريا للحديث في هذه المسألة الامنية".
واوضح الاليزيه "قد يحصل اتفاق في الايام الاربعة او الخمسة المقبلة حول ضبط الحدود" وقد يؤدي ذلك الى انسحاب الجيش الاسرائيلي من غزة "في غضون ثمانية ايام".
ودعا الرئيس مبارك الى "قبول وقف اطلاق نار فوري لفترة محددة" لنقل المساعدات الانسانية الى اهالي قطاع غزة واتاحة الفرصة لمصر للتحرك من اجل وقف نهائي لاطلاق النار.
وقال مبارك في مؤتمر صحافي مع ساركوزي انه يطرح "مبادرة محددة لاحتواء الموقف".
ودعا "اسرائيل والفصائل الفلسطينية لقبول وقف لاطلاق النار لفترة محددة بما يتيح فتح ممرات امنة لنقل مساعدات الاغاثة الى السكان ويتيح لمصر مواصلة تحركها من اجل وقف شامل ودائم لاطلاق النار".
ودعا كذلك "اسرائيل والجانب الفلسطيني الى اجتماع عاجل للتوصل الى الترتيبات والضمانات التي تكفل عدم تكرار التصعيد الراهن ومعالجة مسبباته بما يضمن تامين الحدود واعادة فتح المعابر ورفع الحصار" عن قطاع غزة.
واكد مبارك ان مصر "على استعداد للمشاركة في مناقشة ذلك مع الجانيين الفلسطيني والاسرائيلي ومع الاتحاد الاوروربي وباقي اطراف الرباعية الدولية".
واوضح الرئيس الفرنسي "اجريت اتصالات مع رئيس الوزراء (الاسرائيلي) ايهود اولمرت بشأن المبادرة التي اتخذها الرئيس مبارك بعد مناقشتنا ولن يتأخر في اصدار رد فعل".
واضاف "لدي امل في ان يتيح رد فعل السلطات الاسرائيلية التوجه نحو وقف العملية التي بدأوها في غزة اي ليس فقط وقف اطلاق النار وانما انسحاب" القوات الاسرائيلية التي دخلت غزة خلال الهجوم البري الذي بدأ السبت الماضي.
واعلن اولمرت بعد ذلك استعداد اسرائيل لفتح ممر انساني الى غزة.
واضاف ان "الاقتراح المصري مهم لان لا احد (من الاطراف) يتعرض للاهانة او يفقد ماء الوجه كما انها ليست عودة الى الوضع السابق بما ان المصريين على استعداد للعمل على (تعزيز) امن الحدود وبما ان ضغوطا تمارس لكي لا يتم اطلاق صواريخ (فلسطينية) مجددا على اسرائيل".
وقالت الرئاسة الفرنسية ان فتح مفاوضات اسرائيلية فلسطينية حول امن الحدود بين مصر وقطاع غزة يمكن ان يهدىء الاسرائيليين الذين يرفضون وقفا لاطلاق النار بدون ضمانة بوقف اطلاق الصواريخ على اراضيهم ويعتبرون هذه المنطقة المعبر الرئيسي للاسلحة الى حماس.
وقال الرئيس الفرنسي كذلك انه لا يحبذ التسرع في اصدار قرار من مجلس الامن الدولي بشان الحرب في غزة المستمرة منذ 11 يوما والتي سقطت خلالها اكثر من 660 قتيلا فلسطينيا وعشرة اسرائيليين.
واكد ساركوزي الذي غادر شرم الشيخ الى باريس بعد اجتماعه مع مبارك ان "فرنسا كرئيس لمجلس الامن الدولي تطلب الا نتسرع في الحصول على قرار (من مجلس الامن) يعقد الامور طالما ان مناقشات تجري بين الاطراف المعنية".
ودعا الرئيس المصري مجددا "السلطة الفلسطينية وكافة الفصائل للتجاوب" مع الدعوات المصرية لمصالحة وطنية فلسطينية مؤكدا ان "الوفاق الفلسطيني هو المتطلب الرئيسي لتجاوز التحديات" التي تواجههم.
وقبل لقائه الثاني مع مبارك زار ساركوزي دمشق حيث اجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الاسد ودعاه الى الضغط على حركة حماس حليفة سوريا.
وقال ساركوزي "اني واثق ان دمشق يمكنها تقديم مساهمة مهمة في البحث عن حل والرئيس الاسد يمكنه ان يعلب دورا. عليه ان يقنع حماس باختيار السلام والمصالحة" بين الفلسطينيين.
ويأمل ساركوزي في ان يضغط الاسد على رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) خالد مشعل الذي يقيم في دمشق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق